
لقد أولت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها اهتماماً راسخاً بالقطاع الزراعي بوصفه ركيزة أساسية في تحقيق الأمن الغذائي، وضمان استدامة الموارد، وصون التراث البيئي والثقافي. وفي قلب هذا الاهتمام، تبوأت شجرة نخيل التمر مكانة استثنائية باعتبارها رمزاً للعطاء والكرم والصمود في وجه تحديات البيئة الصحراوية، ومصدراً رئيسياً للغذاء والمأوى وأدوات المعيشة عبر التاريخ.
وبفضل توجيهات واشراف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة "حفظه الله"، وحرص سموه على تعزيز مكانة الإمارات كدولة رائدة في التنمية الزراعية المستدامة، حققت الدولة إنجازات عالمية بارزة في دعم أبحاث نخيل التمر، وتطبيق أفضل الممارسات الزراعية، وبناء شراكات دولية تُجسد قيم التعاون الإنساني والابتكار العلمي في خدمة الأمن الغذائي العالمي.
وانطلاقاً من توجيهات ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، ومتابعة معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، وإشراف سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤن التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، تواصل الأمانة العامة للجائزة دورها التنموي الرائد في دعم الدول الشقيقة والصديقة لتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور.
وفي هذا الإطار، تأتي العلاقة التاريخية المتميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية كنموذج فريدٍ للتعاون المثمر، حيث ساهمت الجائزة، وبتعاون وثيق مع الجهات المصرية المعنية، في إطلاق عدد من المشاريع والبرامج الطموحة لتطوير البنية التحتية لقطاع التمور المصري، بدءاً من المهرجان الدولي الأول للتمور المصرية بسيوة 2015 الذي شكّل أول قصة نجاح وصولاً إلى تنظيم المهرجان الدولي الثامن للتمور المصرية بالواحات البحرية، برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
أ.د. عبد الوهاب البخاري زائد
أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي
مؤسسة إرث زايد الإنساني، ديوان الرئاسة
